قدوم برلوسكوني
عاد إيه سي ميلان إلى الدرجة الأولى سريعا ، و لكن المشاكل لم تبتعد عن ميلان ، حيث ابتعد العديد من النجوم عن إيه سي ميلان ، و لذلك عاد إلى الدرجة الثانية في موسم 1981/1982 بعد حلوله بالمركز الرابع عشر في الدوري ، و مما زاد الطين بله أيضا هو هروب رئيس الميلان فارينا بما تبقى من خزينة النادي. و في نهاية عام 1985 تقدم السيد سيلفيو برلسكوني بعرض لشراء نادي إيه سي ميلان ، و قد كان يطمح إلى إعادة إيه سي ميلان إلى مصاف الأندية الكبرى ، و في مارس 1986 أتم سيلفيو برلوسكوني شراء النادي بالكامل ، و بدأ بتحقيق أهدافه ، و دعم الفريق بعدد من اللاعبين الشباب ، أمثال روبيرتو دونادوني من أتالانتا و كارلو أنشيلوتي من نادي روما و غالي من نادي فيورنتينا ، و مع وجود فرانكو باريزي و دانييلي مسارو و ماورو تاسوتي و ألساندرو كوستاكورتا و الشاب باولو مالديني استطاع تشكيل فريق قوي قادر على المنافسة.
و توقع الجميع أن يكون لإي سي ميلان شكل جديد ، و لكنه خيب الآمال ، و حل بالمركز الخامس بالرغم من حصول لاعبه فريديس على لقب الهداف. و أراد برلوسكوني أن يكون فريقه أقوى ، فظفر بالنجم الهولندي ماركو فان باستن بعد منافسة عنيفة مع ريال مدريد و برشلونه ، و ضم أيضا الهولندي الآخر رود غوليت ، و عين المدرب أريغو ساكي بدلا من نيلس ليدهولم ، و قد كان نتاج ذلك هو فوز الميلان ببطولة الدوري في ذلك العام ، و كانت هذه هي البداية للعصر الذهبي للميلان. شارك ميلان في دوري أبطال أوروبا في عام 1989 ، و استطاع أن يتأهل إلى نهائي البطولة بعد أن سحق ريال مدريد في السان سيرو بخمسة أهداف مقابل لا شيء ، و إلتقى بعدها مع ستيوا بوخارست الروماني الذي خسر بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
التسعينات و السيطرة على الدوري
جمهور النادي يحتفلون بلقب الدوري الإيطالي للمرة 17 في مايو 2004لحق الهولندي فرانك ريكارد بزميليه الآخرين ماركو فان باستن و رود غوليت في نادي ميلان ، و في أول مواسمه مع الميلان قاد الفريق إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي بعد أن سجل الهدف الوحيد في مرمى نادي بنفيكا ليفوز الميلان بدوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة. و لم يكتفي الفريق بالفوز بلقبي دوري أبطال أوروبا بل أضاف إليهما كأس السوبر الأوروبي مرتين متتاليتين أمام برشلونة و سامبدوريا ، و فاز بكأس الإنتركونتيننتال أمام ناديي ناسيونال الكولومبي و أولمبيا من أوروغواي. و في عام 1991 ابتعد المدرب أريغو ساكي عن تدريب الميلان ، و قاد الميلان لاعبه السابق فابيو كابيلو ، و قاده إلى الفوز بالدوري الإيطالي ثلاث مرات متتالية ، و في هذه الفترة ظهر العديد من اللاعبين الشباب الذين بدأوا يثبتون أنفسهم في الفريق مثل الإيطالي ديميتريو ألبيرتيني و الفرنسي مارسيل ديساييه و الكرواتي زفونيمير بوبان و الصربي ديجان سافسيسافيتش ، و واصل إيه سي ميلان حضوره الأوروبي ، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لثلاث سنوات متتالية ، محققا اللقب في موسم 1993/1994 أمام نادي برشلونة بأربعة أهداف مقابل لا شيء لينهي بعدها أسطورة يوهان كرويف في التدريب.
و في موسم 1994/1995 حل الميلان في المركز الرابع و هو مركز مخيب للآمال ، و في الموسم الذي تلاه و مع وجود الإيطالي روبيرتو بادجو ، و أفضل لاعب في العالم في عام 1995 الليبيري جورج وياه و الكرواتي زفونيمير بوبان استطاع الميلان الفوز بلقب الدوري ، و كانت هذه هي البطولة الأخيرة لفابيو كابيلو مع الميلان ، حيث ترك الفريق ، و توجه إلى ريال مدريد. و تولى المدرب أوسكار تاباريز تدريب الميلان ، و لكن تراجع الفريق في البطولات المحلية أدى إلى إقالته و تم إسناد المهمه إلى أريغو ساكي الذي لم يستطع إنتشال الفريق من حالة الهوان ، و حل في المركز الحادي عشر في الدوري ، و في الموسم الذي تلاه عاد فابيو كابيلو إلى تدريب ميلان ، و لكنه حل في المركز العاشر في الدوري ، و في موسم 1998/1999 ، تم تعيين ألبيرتو زاكيروني لتدريب الميلان ، قادما من أودينيزي ، و معه الهداف الألماني الشهير أوليفر بيرهوف هداف الدوري في الموسم الماضي ، ليشكل مع جورج وياه و البرازيلي ليوناردو مثلث هجومي ممتاز ، فإستطاع الفريق أن يفوز بلقب الدوري الإيطالي في ذلك الموسم.
فترة أنشيلوتي
و بعد الفوز بلقب الدوري ، أراد نادي إيه سي ميلان التجديد بتعاقد مع النجم الأوكراني أندريه شيفشينكو بعد صراع مع عدد من الأندية الأوروبية ، و مع رحيل أوليفر بيرهوف و جورج وياه ، اراد ميلان أن يستفيد من خدمات لاعب نادي يوفنتوس الدولي الإيطالي فيليبو إنزاغي ، و تعاقد أيضا مع الهولندي كلارنس سيدورف من نادي إنتر ميلان ، و ضم البرازيلي ريفالدو من برشلونة و حصل على خدمات نجم نادي فيورنتينا روي كوستا و ضم المدافع الإيطالي ألساندرو نيستا من نادي لاتسيو ، و أصبح الفريق قويا تحت قيادة لاعب الفريق سابقا كارلو أنشيلوتي ، و استطاع أن يفوز بدوري أبطال أوروبا في موسم 2002/2003 بعد أن تغلب على نادي يوفنتوس في المباراة النهائية ، و تلاه الفوز بكأس إيطاليا أمام نادي روما. و في موسم 2003/2004 حصل ميلان على خدمات النجم البرازيلي الصاعد كاكا ، و في أول مواسمه قاده إلى الفوز ببطولة الدوري الإيطالي للمرة السابعة عشر في تاريخه.
و في موسم 2004/2005 ضم الفريق المهاجم الأرجنتيني هرنان كريسبو ، و لكن الفريق لم يستطع أن يحرز لقب الدوري الإيطالي و حل في المركز الثاني خلف نادي يوفنتوس ، و في دوري أبطال أوروبا تأهل الفريق إلى المباراة النهائية ، و لعب أمام نادي ليفربول الإنجليزي ، و تقدم عليهم في الشوط الأول بنتيجة 3-0 و سجل الأهداف كل من باولو مالديني و هرنان كريسبو هدفين ، و لكن في فترة 6 دقائق إستطاع نادي ليفربول الإنجليزي بأن يحول خسارته إلى تعادل بنتيجة 3-3 ، و اتجهت المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية و خسر نادي إيه سي ميلان فيها 3-2.
و في موسم 2005/2006 ، حل نادي إيه سي ميلان في المركز الثاني في الدوري الإيطالي بعد أن حقق 28 فوزا ، و لكن تم أكتشاف ضلوع الفريق في فضيحة الدوري الإيطالي 2006 ، و تم خصم 30 نقطة من رصيد نادي إيه سي ميلان ، و أصبح الفريق في المركز الثالث ، و توج نادي إنتر ميلان بلقب الدوري ، و على صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا ، أستطاع نادي إيه سي ميلان الوصول إلى الدور النصف نهائي ، و قد خسروا أمام نادي برشلونة الذي توج بلقب البطولة فيما بعد ، و في موسم 2006/2007 ، عانى نادي إيه سي ميلان من بداية صعبة في الدوري الإيطالي ، و خصوصا بعد انتقال أندريه شيفشينكو إلى نادي تشيلسي الإنجليزي ، و دخل النادي الدوري و هو مخصوم منه 8 نقاط ، و قد وصل ترتيب الفريق في القسم الأول في بعض الأحيان إلى المركز السابع عشر ، و في الإنتقالات الشتوية ، ظفر النادي بمجهودات لاعبين يفيدون الفريق في مثل هذه الأوقات و هم ماسيمو أودو من نادي لاتسيو و رونالدو من ريال مدريد ، و بدأت نتائج الفريق بالتحسن ، و في بطولة دوري أبطال أوروبا أستطاع الفريق بلوغ المباراة النهائية ، و كانت المباراة أمام نادي ليفربول الإنجليزي ، و كأن التاريخ يعيد نفسه ، و لكن في هذه المرة إستطاع نادي إيه سي ميلان أن يفوز 2-1 بفضل هدفي فيليبو إنزاغي ، ليحصل على بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه.