إيه سي ميلان نادي كرة قدم إيطالي ، تأسس في 16 ديسمبر 1899 بواسطة ثلاثة إنجليز هم : هيربرت كيلبن و دافيس و إليسون ، حيث اتفقوا على إنشاء فريق كرة قدم ، و في البداية تم تسمية النادي بإسم نادي ميلان للكريكت و كرة القدم ، و بعد مرور شهر من تأسيس الفريق ، إنضم النادي في 15 يناير 1900 إلى الإتحاد الإيطالي لكرة القدم. كانت أول مباراة لنادي إي سي ميلان أمام نادي ميديولانوم ، أحد فرق مدينة ميلانو في تاريخ 11 مارس 1900 ، و قد انتهت بنتيجة 3-0 لمصلحة ميلان ، و في 15 ابريل 1900 خاض إي سي ميلان أول مباراة رسمية أمام نادي تورينو في الدوري الإيطالي ، و قد خسرها 0-3 ليخرج من تلك البطولة ، و لم تؤثر هذه النتيجة على عزيمة فريق إي سي ميلان ، حيث يعتبر تورينو من أقوى الفرق في تلك الفترة. و كانت هذه الخسارة الدافع لنادي إي سي ميلان لتحقيق مفاجأة كبرى في الموسم الذي تلاه ، حيث استطاع أن يفوز ببطولة الدوري الإيطالي بعد أن فاز في النهائي أمام نادي جنوى بهدف وحيد.
في موسم 1905 تم تغيير اسم النادي إلى نادي ميلان لكرة القدم ، حيث أصبح اهتمام النادي كله على كرة القدم ، و في موسم 1906 تعادل نادي ميلان مع نادي يوفنتوس في النقاط ، فأقيمت مباراة فاصلة لتحديد البطل ، و في المباراة التي أقيمت في تورينو ، انتهت المباراة بالتعادل السلبي و في مباراة العودة في ميلانو ، استطاع ميلان بأن يفوز بهدفين مقابل لا شيء ليحرز لقب الدوري للمرة الثانية في تاريخة.و واصل نادي إي سي ميلان نجاحاته ، ففي عام 1907 حافظ على لقب الدوري ، بعد أن تغلب على فريقي تورينو و اندريا.
الإنقسام
كان فتيل الإنقسام في نادي ميلان لكرة القدم هو معارضة البعض للعب اللاعب الأجنبي في النادي ، ففي موسم 1908 عارض العديد من الأندية الإيطالية مشاركة اللاعب الأجنبي مع الأندية ، و لذا قرر الإتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يمنع مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري ، مما حدى ببعض الأندية القوية مثل تورينو و جنوى و ميلان إلى مقاطعة الدوري ، و لكن بعض إداريين ميلان كانوا مع منع اللاعبين الأجانب في اللعب في الدوري ، فإنشقت عن النادي و أسست نادي أسمته إنتر ميلان. أقيم أول لقاء بين الفريقين في 18 أكتوبر 1908 ، و انتهى اللقاء بفوز إي سي ميلان 2-1. و في السنوات الستة قبل الحرب العالمية الأولى ، هبط مستوى النادي كثيرا ، و لم يستطع الوصول إلى الأدوار النهائية إلى في عام 1915 عندما حقق المركز الرابع ، و هو أكبر إنجاز له في تلك الفترة. هبط مستوى ميلان في تلك الفترة ، و خرج من الدور نصف النهائي ثلاث مرات متتالية في أول العشرينات ، و كان أفضل إنجاز لنادي ميلان في تلك الفترة الوصول للأدوار النهائية في 1927 و 1928.
الثلاثينات و بداية الدوري الإيطالي بالنظام الحديث
تم استحداث بطولة الدوري الإيطالي ، و شارك في دوري الدرجة الأول 18 فريق ، و كانت الطموحات كبيرة في تلك الفترة أملا في أن يتحسن مستوى الميلان ، و لكن أول موسم كان سيئا حيث احتل النادي المركز الحادي عشر في الدوري ، و ازداد الأمر سوءا في البطولة التي تلتها حيث حصل على المركز الثاني عشر ، و ظل على هذا الحال حتى تم إيقاف بطولة الدوري الإيطالي في عام 1942 بسبب الحرب. كانت إيطاليا تحت الحكم الفاشي في فترة الثلاثينات ، و لم يعجب الحاكم موسوليني اسم نادي ميلان الذي كان يدل على أصول إنجليزية ، و غيره إلى نادي ميلانو لكرة القدم ، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل أمر بتغيير زي الفريق إلى زي أبيض يتوسطه عامودين أحمر و أسود ، و استمر الفريق يرتدي هذا الزي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
الأربعينات و بداية العودة
عاد السيد تراباتوني لرئاسة الميلان ، و قد تغير مستوى الفريق ، حيث حصل على المركز الثالث في عام 1945 ، و في عام 1946 حصل النادي على المركز الرابع بعد أن حقق 19 فوز و في عام 1947 حل الفريق في المركز الثاني خلف تورينو بفارق خمسة نقاط ، و يعد هذا الموسم الأطول في تاريخ الدوري الإيطالي ، حيث اقيم في 42 جولة ، و في عام 1948 استقطب نادي إي سي ميلان الثلاثي السويدي غونار نوردال و نيلس ليدهولم و غونار غرين ، الذين قادوا السويد للفوز في ذهبية أولمبياد 1948 ، و حل ميلان في المركز الثالث في ذلك الموسم بعد أن قدم عروضا كبيرة ، و في موسم 1949 احتل المركز الثاني أيضا خلف يوفنتوس بفارق خمسة نقاط ، و قد حصل نوردال على لقب هداف الدوري برصيد 35 هدف. و كان فوز إي سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي مرتقبا بسبب تحقيقه نتائج طيبة في المواسم الماضية ، و بالفعل استطاع الفريق الفوز بلقب الدوري في موسم 1950\1951 قبل نهاي الدوري بجولتين متقدما على إنتر ميلان ، و كان ميلان قد حقق 26 فوزا في ذلك الموسم و سجل عدد كبير من الأهداف بلغ 118 ، و أصبح نوردال هدافا للدوري للمرة الثانية.
و في موسم 1951\1952 حصل نادي إي سي ميلان على المركز الثاني خلف نادي يوفنتوس ، و في موسم 1952\1953 حل نادي إي سي ميلان ثالثا بالرغم من تقديمه لنتائج طيبة و عروض ممتازة. و في موسم 1954\1955 استطاع نادي إي سي ميلان تحقيق لقبه الخامس ، و قد رحل في هذه الفترة نجم الفريق نوردال الذي استطاع أن يحقق لقب هداف الدوري خمس مرات في ستة مواسم إلى نادي روما ، و لكن تم استبداله باللاعب الأورغياني خوان ألبرتو سيكافينو ليقود خط الوسط في الفريق ، و استطاع الميلان الفوز بالدوري في أعوام 1956\1957 و 1958\1959.
الحضور الأوروبي في الستينات
كانت فترة الخمسينات في تاريخ ميلان تؤكد بأن النادي قادم إلى المشاركات الأوروبية بقوة ، حيث استطاع الفوز ببطولة أوروبا مرتين ، و تعتبر هذه الفترة هي فترة مدينة ميلانو حيث استطاع قطبي ميلان الفوز بالبطولة أربع مرات ، و قد ضم الفريق إلى صفوفه النجم البرازيلي الفائز بكأس العالم 1958 في السويد خوسيه ألتافيني لخلف نوردال في الفريق ، و ليصبح هدافه ، و أتم إحدى أكثر الصفقات نجاحا في تاريخ الميلان ، عندما ضم جاني ريفيرا من نادي ألساندريا بمبلغ و قدرة 200 ألف دولار. و في موسم 1962\1963 استطاع إي سي ميلان بأن يظفر بأول بطولة أوروبية له بعد أن فاز على نادي بنفيكا ، و عاد الميلان إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة اخرى و هذه المرة أمام نادي أياكس أمستردام. و فاز ميلان في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية في موسم 1967 ، و محليا فاز ميلان في بطولة الدوري مرتين في عام 1962 و 1968 ، و فاز في كأس إيطاليا عام 1966.
السبعينات ، فترة الهدوء
تعتبر فترة السبعينات من تاريخ ميلان من أهدأ الفترات ، حيث لم يستطع أن يفوز بالدوري ، و حقق بطولة كأس إيطاليا مرتين ، و تلاها فوزه في كأس الكؤوس الأوروبية ، و في الدوري استطاع نادي إي سي ميلان الحصول على المركز الثاني في الدوري لثلاث مواسم متتالية في أعوام 1970 و 1971 و 1972 ، و لكن هذه المراكز لم تعجب الجماهير التي كانت تطالب بالفوز بالدوري. و رحل المدرب الشهير نيريو روكو عن نادي إيه سي ميلان ، و تعاقد النادي مع أكثر من مدرب ، حتى تعاقد مع جوفاني تراباتوني في نهاية موسم 1975 ، و هي فترة تعد من أسوأ الفترات في تاريخ الميلان ، حيث ابتعد العديد من اللاعبين عن مستوياتهم ، و تقدم جاني ريفيرا بالسن.
و عاد نيريو روكو إلى الفريق في موسم 1976\1977 ، و قاد الفريق إلى الفوز بكأس إيطاليا على حساب غريمة التقليدي إنتر ميلان بهدفين مقابل لا شيء ، و لكنه لم يحقق نتائج طيبة في الدوري. قاد غونار نوردال الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب نيريو روكو بعد إعتزاله ، و في أول موسم حقق مع ميلان المركز الرابع في الدوري ، و مع قدوم لاعبين جدد مثل فابيو كابيلو ، و بروز لاعبين شباب مثل الأسطورة فرانكو باريزي ، استطاع ميلان الفوز بلقب الدوري في موسم 1978/1979 بعد غياب طويل ، و كانت هذه البطولة هي مسك الختام لجاني ريفيرا الذي اعتزل اللعب بعد أن فاز مع ميلان بعشر ألقاب للدوري الإيطالي و لكن بعد الفوز بالدوري ، و بالتحديد في نهاية موسم 1979/1980 ظهرت فضيحة سميت بفضيحة توتو نيرو ، و أسقط الإتحاد الإيطالي لكرة القدم نادي إي سي ميلان مع نادي لاتسيو إلى الدرجة الثانية بعد تورط فيها بعض لاعبي لاتسيو و رئيس ميلان كولومبو و الحارس البيرتوسي.
-------------------------------------------------------------------------------------------- 1