منتديات أربوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أربوات

منتديات أربوات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
chawki28
وسام برونز
وسام برونز
chawki28


المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا   تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا Icon_minitimeالسبت مايو 17, 2008 5:07 pm

الحمد لله
سورة الإنسان تبدأ باستفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده وجعله شيئا مذكورا بعد أن لم يكن ، وجاء على صيغة الاستفهام تشويقا للسامع لينتظر الخطاب الذي يلحقه ، فيقول الله تعالى : ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) الإنسان/1
وكلمة ( الإنسان ) في الآية تعم كل إنسان ، إذ البشرُ كلهم مخلوقون ، حادثون ، وُجدوا بعد أن كانوا في العدم ، ولم يكونوا شيئا يذكر ، كقوله سبحانه وتعالى – في شأن النبي زكريا عليه السلام - : ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ) مريم/9
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ، ومبتدأها ، ومتوسطها ، ومنتهاها ، فذكر أنه مر عليه دهر طويل - وهو الذي قبل وجوده - وهو معدوم ، بل ليس مذكورا " انتهى.
"تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" (ص/900)
ويقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله :
" المعنى : هل يقر كل إنسان موجود أنه كان معدوما زمانا طويلا ، فلم يكن شيئا يذكر ، أي: لم يكن يُسمَّى ولا يُتحدَّث عنه بذاته ، وتعريف : ( الإنسان ) للاستغراق ، مثل قوله : ( إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) العصر: 2-3 الآية .
أي : هل أتى على كل إنسان حين كان فيه معدوما . و ( الدهر ) : الزمان الطويل " انتهى باختصار.
"التحرير والتنوير" (29/345-346)
ولعل هذا القول – وهو مروي عن ابن عباس وابن جريج – أقرب من القول بتعيين آدم عليه السلام مرادا من قوله ( الإنسان ) ، فالسياق عام ، ويدل على عمومه الآية التي بعدها ، التي يقول الله تعالى فيها : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ، ومعلوم أن بني آدم هم الذين خلقوا من نطفة أمشاج ، فهو دليل على أن المراد بكلمة ( الإنسان ) في الآية الأولى جميع الناس .
وهذا النفي لوجود الإنسان إنما هو بالنسبة للخلق والواقع ، وبهذا الاعتبار فالنفي يشمل جميع الخلق ، حتى الرسل والأنبياء ، فكلهم كانوا في العدم ثم خلقهم الله تعالى .
أما بالنسبة لذكر الله تعالى وعلمه ، فالبشر كلهم مذكورون في العلم الأزلي ، مكتوبون في اللوح المحفوظ ، وللرسل والأنبياء جميعا ذكر خاص في المرتبة العليا ، فهم أفضل البشر ، وذكرهم في علم الله تعالى يناسب رفيع مقام النبوة والرسالة التي وهبهم الله إياها .



الإسلام سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HamadaGacem
وسام برونز
وسام برونز
HamadaGacem


المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا   تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا Icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2008 4:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا اخس في الله شوقي على موضوعاتك الشيقة والجيدة
نتمنى منك المزيد study study study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أربوات  :: إســــــــــلاميات :: دروس وخطب :: دروس مكتوبة-
انتقل الى: